عدد الرسائل : 1716علم البلد : المزاج : تاريخ التسجيل : 27/11/2007نقاط : 13705السٌّمعَة : 1احترام قوانين المنتدى :
موضوع: كيف تفرق بين علاقات العمل وعلاقات الصداقة؟ الإثنين أغسطس 25, 2008 12:32 pm
كيف تفرق بين علاقات العمل وعلاقات الصداقة؟
إذا احتجت حقا لاستكشاف طبيعة العلاقة في العمل بشان اندراجها تحت بند العمل أو العلاقة الشخصية فتذكر القاعدة الأساسية "إذا ارتبطت علاقتك بالمال فهي علاقة عمل تنتهي بقبض المال"
لأن المال (النقود) مرتبطة بالهيمنة, ولا يوجد فاصل بينهما فجميعنا يريد المال ويحتاج إليه , وإذا كان لشخص تدخل فيما تحصل عليه من مال, فسيفرض هيمنته عليك. وتجد نفسك تمشي خلف هذا الشخص تنطبق هذه القاعدة على كل من له تأثير على أدائك الوظيفي أو مقدار ما تتلقاه من مال, سواء أكان بالسلب أو الإيجاب. ولا تنطبق هذه القاعدة فقط على من يحدد مقدار المال الذي تحصل عليه, لكنها أوضح الأمثلة لتأثير سلطان المال على إقامة صداقة متوازنة.
فكل من تلك العلاقات هي علاقات عمل, ولا تزعم أن أيا ممن يحتلون المناصب التالية يتعذر عليك تجنبه: صاحب العمل الموظف العميل زميل العمل المرشد المحامي المحاسب المستشار المستثمر اعتقد انك فهمت؟ .. وقس على ذلك لكن لا تسيء فهمي! أنا لا اقصد من ذلك انك لا تستطيع إقامة علاقة طيبة تزخر بالوئام والمحبة مع أي من هؤلاء .؟ أو أن علاقتك مع أي شخص في العمل ينبغي أن تكون شاحبة, ويشوبها التشاؤم والنظرة المادية البحتة؟ بالطبع لا .. كل ما اقصده هو أن هناك أمور ينبغي وضعها في الاعتبار عندما يكون العمل جزءا من العلاقة وتجاهلك لهذه الأمور يرميك إلى التهلكة. كما ينبغي الاهتمام بعلاقات العمل وما تئول إليه بأسلوب يختلف عن علاقات الصداقة.
إليك هذه الأسئلة التي ستساعدك على معرفة الفرق: فكر في أي شخص تربطك به علاقة , واطرح على نفسك هذه الأسئلة. هل يدفع لك مالا؟ هل هناك أمل أن يأتي يوم ويدفع لي؟ هل له تأثير على مقدار ما احصل عليه من مال؟ هل له تأثير على من اعمل معهم؟ هل لاتصالاته اثر على نجاحي؟ هل أريد منه شيء (مصلحة)؟ هل يستطيع فتح مجالات تخصني؟ هل يستطيع أن يقدمني إلى عملاء مهمين؟ هل يستطيع ترقيتي في عملي؟ هل يستطيع أن ينجز لي أي عمل؟ هل هناك أمل في أن يحرر لي شيكا في احد الأيام؟
إذا أجبت بـ"نعم" إذن هي علاقة عمل, ولو على سؤال واحد فقط إذا أجبت بــ"لا" فهر أمر عظيم , فعلاقتك لا تشوبها شائبة , ولست بحاجة لهذا الموضوع
حقيقة طرحي لهذه الأسئلة لا يعني التزييف أو التقليل من شان علاقات العمل (فكم من علاقات عمل تحولت إلى علاقات شخصية دامت معنا طوال حياتنا) لكن الهدف هو استيضاح العلاقات التي ربما تؤثر على نجاحك, ومن ثم إثرائها.
علاقات العمل التي تتشابك مع علاقات الصداقة: 1. الشخص الودود, لكن ليس صديق "ينبغي أن تفرق بين الود والاحترام , فكون الشخص محبوبا لا يعني انه يحظى بالاحترام, فقد تسمع بعض الأشخاص في العمل يقولون:أن هذا الشخص رائع , وأريد أن أظل معه دائما. ولكن إذا سألت عن كفاءة من يمدحونه وهل يتبعونه في العمل, تجد أن ردهم اختلف. تبنى الثقة من خلال قدرة الشخص على تنفيذ ما يطلب منه, وتندرج حرورية الخلق والخصال الأخرى تحتها, أما الأداء فيأتي في المقدمة" بل آلديينجر- رئيس شركة House Hotel Internationl هذا النوع من الأشخاص ترتاح للعمل معه, وتجده طيب ومهذب وقد تستشعر الاستمتاع معه, لكنك تعرف يقينا انه ليس كذلك في العمل, لذا قد تحبه وتكون ودودا معه في العلاقة وليس في العمل. لا تعطي هذا النوع من العلاقات اهتماما لا يستحقه , فقط كن مسالما لأنها علاقة قد تضر بك على المدى البعيد.
2. الشخص الذي لا ترتاح إليه, لكن تثق به وهذا النوع من العلاقات ليس سيئا لأنها علاقة غير معقدة, حيث انك تدرك شخصية وطبعه الذي يختلف تماما عنك. فلا تشعر بالراحة تجاهه, لان فيمه ومبادئه تختلف عن قيمك ومبادئك. (لا يوجد أمر مشترك بينكما) فيما عدا ما يتعلق بأمر العمل, وذلك أمر جيد, لأنك تعرف ما تريده منه وتثق به ولن يفاجئك يوما بقرار لان قراراته تتخذ وفق إطار محدد أنت تدركه حتى وان لم تتفق معه, فبينكما أساس مشترك في العمل لذلك بوسعكما الاتفاق. وقد تكون هذه علاقة عمل ناجحة لكنها ليست الأنجح.
الأصدقاء أن الحديث عن العمل والأصدقاء يثير المشاكل لأنه موضوع حساس, لكن ينبغي على من يريد النجاح الحقيقي ان يتفهم ويعي جيدا أن مفهوم الصداقة له احتياجات ومتطلبات لا تتفق مع احتياجات ومتطلبات العمل بسهولة . وإذا أردت قولا مختصرا: سأقول لك انه -غالبا- ليس بإمكانك الحصول على أصدقاء في العمل. قبل أن تهاجمني وتتهمني دعني أوضح.. الصداقة الحقيقية قائمة على المشاعر, صحيح.. ويعززها التفاهم بين الطرفين في كل شيء. عندما تقيم صداقة حقيقية فان تركيزك ينصب على المشاعر وحدها مثل الحب والوئام والود والاحترام والشعور بالراحة ولا شيء آخر. إذن أنت تختار شخصا ليكون صديقك على أساس خصاله لا أدائه في العمل, أليس كذلك؟
لكن في حين جمع لك العمل والمصلحة مع صديق , فلا تركز على المشاعر لأنها ستكون اقرب لعلاقة عمل هذا أن لم تكن علاقة عمل فعلا.
علاقة العمل يتطلب العمل أداء مهام محددة. فعندما تقيم علاقة عمل مع صداقة فان كل منكما يعرف أن عليه أداء مهام معينة لتحقيق النجاح على المستوى المطلوب, وعندما تمزج الود والمشاعر مع هذه العلاقة قد تولد ضغط على المشاعر بسبب عدم الالتزام بالمهام, وهذا بحد ذاته قد ينهي الصداقة وستكون الخسارة جسيمة أن كانت العلاقة قديمة. ويتزايد معدل الخسارة إذا تولى أحدكما منصب على الآخر, بينما يريد الآخر تحول العمل إلى صداقة, هنا يكون للحافز المادي والهيمنة دور كبير في زيادة القرب والاهتمام للاستفادة لا للصداقة. (والله اعلم بالنيّات) تصف مالكة منتجع صحي هذا النوع من العلاقات قائلة: "أحب الأشخاص الذين يتعاملون معي, فهم رائعون, ولكن من سوء الحظ أنني لا استطيع إقامة صداقة معهم, لأنهم عملائي, حاولت فعل ذلك مع احدهم وخرجنا لتناول العشاء. فمن الصعب بعدها أن أتلقى منه تكاليف إقامته في المنتجع, لذا ينبغي علي أن أتجنب إقامة صداقة مع العملاء حتى لا أقع في حيرة, فأنت لا تأخذ أموالا من أصدقائك حين تصنع لهم جميلا, وبالمثل فأنا لا آخذ موالا من شخص أصبح صديقا لي , وتجد حينها أن الوقت الذي خصصته ليدر عليك دخلا قد أصبح عديم الفائدة , وهو ما لن اقبله فعلاً" هذا الأمر أشبه ما يكون لحبل مشدود يسير فوقه من يريد أن ترتقي العلاقة في مجال العمل إلى مستوى الصداقة.
إذن نستطيع أن نقول أن علاقة العمل هي العلاقة التي يساعدك فيها الطرف الآخر على أن تنجز أي مهمة في العمل أو على المستوى الشخصي.
وبعد كل هذا إذا كان مازال لديك الرغبة في أن تحول علاقة الصداقة إلى علاقة عمل , إليك هذه القواعد التي ستساعدك في بناء هذا النوع من العلاقات.
قواعد العمل مع صديق: القاعدة1/ حدد أدوارك , وأعلن عنها الناجحون يعرفون القواعد المتعلقة بالدور, كما يدركون أن العلاقة قد تنتصر على العمل, لذا تجدهم يعلمون كيفية احترامها بجانب العمل دون الإضرار بأي منهما, حدد دورك في العمل, وان أمكن اجعل درجة القرابة بين أدواركما بعيدة بقر كافي حتى تتجنب التقاء الجينات المشتركة. أي العمل في إدارات مختلفة.
القاعدة2/ ذكر نفسك أن الأداء يأتي أولا "عندما تتصارع العلاقة مع الأداء , ينتصر الأداء" إذا كنت في منصب تتحمل خلاله المسئولية ينبغي عليك أن تضع الأداء الجيد في مقدمة أولوياتك, وإذا ساويت بين العلاقة والأداء في العمل فانك ستلحق الضرر لنفسك ولعلاقتك. فقد اجمع الناجحون على وجوب أن يأتي الأداء في المرتبة الأولى. ولاحظ انه كلما ازدادت قوة العلاقة صعب التعامل مع افتقار الأداء, فان كنت تتعامل مع صديق حميم أداءه سيء سينتابك شعور بالتوتر كلما التقيت معه في نقطة عمل, وهذا كافي لفتور علاقة حميمة جمعتكما.
القاعدة3/ ضع حدودا , وحدثه بصراحة إذا كانت لديك صداقة حميمة في العمل , تأكد من دراسة ومناقشة متطلبات العمل بصراحة , واتفق معه على أي تغيرات قد تطرأ أثناء العمل. قد يكون ذلك صعبا لكن احترام الحدود والأداء مطلب أساسي للصداقة في العمل أكثر منها في أي مكان آخر. وكلما زادت المكانة التي يمثلها لك شخص ما بسبب صداقته الحميمة معك زادت أهمية وجدود ووضوح الحدود. وحافظ على إطار الثقة الذي يجمعكما في العمل لتجنب العوارض التي قد تفقدك هذه العلاقة.
القاعدة4/ لا تقد فوق الخط الأبيض الخطوط البيضاء المرسومة على الطريق هي حدود لكل منكما , فلكل واحد منكما طريقه في العمل , أبقى في طريقك ولاتقد فوق الخط الأبيض. فهي مناطق لاحتكاك العلاقات الشخصية والحميمة. بعض الأشخاص يبحث عن علاقات أسرية حميمية في عمله (يمشي على الخطوط البيضاء) فتجده يبالغ في العلاقات ويعيش حالات اضطراب ميئوس منها يردد "كنت أظن أننا أصدقاء" , "لو كان يحبني لما فضل غيري في الترقية" , "لم هو ليس أنا" تجد تركيزه كله على المشاعر . والناجحون يدركون هذه المناطق جيدا لذا هم منتبهون لمناطق الاحتكاك بينهم.
القاعدة5/ أعط إشارة قبل التحول هذه القاعدة تنطبق في حال إذا كنت تعمل مع شخص يمثل لك أهمية في حياتك الشخصية(والدك , أخاك, قريبك ...) لو جمع العمل بينكم فأعط إشارة قبل أن تحول العلاقة الشخصية إلى علاقة عمل , بمعنى لو كان احدهم رئيسك تعامل معه كرئيس وناده بذلك فلفظك لمسماه الوظيفي تعطيه إشارة بتحول العلاقة.
عدل سابقا من قبل Admin في السبت ديسمبر 05, 2009 9:29 pm عدل 1 مرات
aboudi مشرف
عدد الرسائل : 2796البلد : الجزائرتاريخ التسجيل : 24/03/2008نقاط : 13210السٌّمعَة : 6احترام قوانين المنتدى :
موضوع: رد: كيف تفرق بين علاقات العمل وعلاقات الصداقة؟ الثلاثاء أغسطس 26, 2008 10:22 pm
الثلاثاء أكتوبر 19, 2021 2:40 pm من طرف meryam adel
