قصة واقعية في عالم العقوق ،،،
==================
هذا رجل عنده عما أصابه الكبر الشديد وتجاوز التسعين من العمر
فأصبح في بعض الأحيان يفقد وعيه ويفقد الذاكرة
حتى يصبح كالمجنون تذهب الذاكرة و تعود ..
...
لقد قام بتزويج أبنائه الثلاثة و أسكنهم في نفس البيت
ولكن كانت زوجات أبناءه قد تضايقوا من وجود هذا الأب ..
فوضع البنات خطة لطرد هذا الأب وأقنعا الأزواج
بالذهاب به إلى دار العجزة و فعلاً استجاب هؤلاء الأبناء ،
عليهم من الله ما يستحقون و ذهبوا بوالدههم إلى دار العجزة.
و قالوا للمسؤولين : إن هذا الرجل وجدناه في الطريق
و نريد أن نكسب الأجر فوضعناه عندكم دار العجزة.
رحبت دار العجزة بهذا الأمر على أنه فعلاً رجل في الطريق
ليس له أحد إلا هؤلاء جائوا به إلى هذا المكان .
قالوا للبواب المسئول : إذا مات هذا الرجل فهذا رقم البيت ورقم الجوال فاتصل علينا.
ما هي إلا لحظات وتعود الذاكرة إلى هذا الأب
وينادي أبناءه يا فلان يا فلانة احظروا لي ماء أريد أن أتوضأ .
جاء المسئول والممرضين عند هذا الأب الكبير قالوا : أنت في دار العجزة.
قال : متى أتيت إلى هنا ؟
قالوا : أتيت في يوم كذا وكذا وذكروا أوصاف الأبناء الذين جاءوا به .
قال هؤلاء أبنائي ورفع يديه ودعاء عليهم..
اللهم كما فعلو بي هذا الفعل اللهم فأرني وجوههم تلتهب ناراً يوم القيامة .
اللهم أحرمهم من الجنة يارب العالمين
و ينادي المدير المسئول ويكتب جميع عقاراته وأملاكه وقفاً لهذه الدار
و لم يتحمل هذه الصدمة وتوفي مباشره .
فرح الأبناء بعدما أتصل عليهم هذا البواب
و أعطوه مبلغ من المال فجائوا فرحين
ولكن تفاجؤا إذا برجال الأمن يوقفونهم عند المحكمة
ليخبروهم أن هذه الأملاك كلها أصبحت ملك لدار العجزة
و يجب عليهم أن يخرجوا من هذه الشقق
التي كانوا يسكنون فيها هذا في الدنيا قبل الآخرة .
سبحـــــان الله
||