<TABLE cellSpacing=0 cellPadding=0 align=center>
<TR> <td style="WIDTH: 100%; TEXT-ALIGN: right" vAlign=top>
هَلْ غَادَرَ الشُّعَرَاءُ منْ مُتَـرَدَّمِ=أم هَلْ عَرَفْتَ الدَّارَ بعدَ تَوَهُّـمِ يَا دَارَ عَبْلـةَ بِالجَواءِ تَكَلَّمِـي=وَعِمِّي صَبَاحاً دَارَ عبْلةَ واسلَمِي فَوَقَّفْـتُ فيها نَاقَتي وكَأنَّهَـا=فَـدَنٌ لأَقْضي حَاجَةَ المُتَلَـوِّمِ وتَحُـلُّ عَبلَةُ بِالجَوَاءِ وأَهْلُنَـا=بالحَـزنِ فَالصَّمَـانِ فَالمُتَثَلَّـمِ حُيِّيْتَ مِنْ طَلَلٍ تَقادَمَ عَهْـدُهُ=أَقْـوى وأَقْفَـرَ بَعدَ أُمِّ الهَيْثَـمِ حَلَّتْ بِأَرض الزَّائِرينَ فَأَصْبَحَتْ=عسِراً عليَّ طِلاَبُكِ ابنَةَ مَخْـرَمِ عُلِّقْتُهَـا عَرْضاً وأقْتلُ قَوْمَهَـا=زعماً لعَمرُ أبيكَ لَيسَ بِمَزْعَـمِ ولقـد نَزَلْتِ فَلا تَظُنِّي غَيْـرهُ=مِنّـي بِمَنْـزِلَةِ المُحِبِّ المُكْـرَمِ كَـيفَ المَزارُ وقد تَربَّع أَهْلُهَـا=بِعُنَيْـزَتَيْـنِ وأَهْلُنَـا بِالغَيْلَـمِ إنْ كُنْتِ أزْمَعْتِ الفِراقَ فَإِنَّمَـا=زَمَّـت رِكَائِبُكُمْ بِلَيْلٍ مُظْلِـمِ مَـا رَاعَنـي إلاَّ حَمولةُ أَهْلِهَـا=وسْطَ الدِّيَارِ تَسُفُّ حَبَّ الخِمْخِمِ فِيهَـا اثْنَتانِ وأَرْبعونَ حَلُوبَـةً=سُوداً كَخافيةِ الغُرَابِ الأَسْحَـمِ إذْ تَسْتَبِيْكَ بِذِي غُروبٍ وَاضِحٍ=عَـذْبٍ مُقَبَّلُـهُ لَذيذُ المَطْعَـمِ وكَـأَنَّ فَارَةَ تَاجِرٍ بِقَسِيْمَـةٍ=سَبَقَتْ عوَارِضَها إليكَ مِن الفَمِ أوْ روْضـةً أُنُفاً تَضَمَّنَ نَبْتَهَـا=غَيْثٌ قليلُ الدَّمنِ ليسَ بِمَعْلَـمِ جَـادَتْ علَيهِ كُلُّ بِكرٍ حُـرَّةٍ=فَتَرَكْنَ كُلَّ قَرَارَةٍ كَالدِّرْهَـمِ سَحّـاً وتَسْكاباً فَكُلَّ عَشِيَّـةٍ=يَجْـرِي عَلَيها المَاءُ لَم يَتَصَـرَّمِ وَخَلَى الذُّبَابُ بِهَا فَلَيسَ بِبَـارِحٍ=غَرِداً كَفِعْل الشَّاربِ المُتَرَنّـمِ هَزِجـاً يَحُـكُّ ذِراعَهُ بذِراعِـهِ=قَدْحَ المُكَبِّ على الزِّنَادِ الأَجْـذَمِ تُمْسِي وتُصْبِحُ فَوْقَ ظَهْرِ حَشيّةٍ=وأَبِيتُ فَوْقَ سرَاةِ أدْهَمَ مُلْجَـمِ وَحَشِيَّتي سَرْجٌ على عَبْلِ الشَّوَى=نَهْـدٍ مَرَاكِلُـهُ نَبِيلِ المَحْـزِمِ هَـل تُبْلِغَنِّـي دَارَهَا شَدَنِيَّـةَ=لُعِنَتْ بِمَحْرُومِ الشَّرابِ مُصَـرَّمِ خَطَّـارَةٌ غِبَّ السُّرَى زَيَّافَـةٌ=تَطِـسُ الإِكَامَ بِوَخذِ خُفٍّ مِيْثَمِ وكَأَنَّمَا تَطِـسُ الإِكَامَ عَشِيَّـةً=بِقَـريبِ بَينَ المَنْسِمَيْنِ مُصَلَّـمِ تَأْوِي لَهُ قُلُصُ النَّعَامِ كَما أَوَتْ=حِـزَقٌ يَمَانِيَّةٌ لأَعْجَمَ طِمْطِـمِ يَتْبَعْـنَ قُلَّـةَ رأْسِـهِ وكأَنَّـهُ=حَـرَجٌ على نَعْشٍ لَهُنَّ مُخَيَّـمِ صَعْلٍ يعُودُ بِذِي العُشَيرَةِ بَيْضَـةُ=كَالعَبْدِ ذِي الفَرْو الطَّويلِ الأَصْلَمِ شَرَبَتْ بِماءِ الدُّحرُضينِ فَأَصْبَحَتْ=زَوْراءَ تَنْفِرُ عن حيَاضِ الدَّيْلَـمِ وكَأَنَّما يَنْأَى بِجـانبِ دَفَّها الـ=وَحْشِيِّ مِنْ هَزِجِ العَشِيِّ مُـؤَوَّمِ هِـرٍّ جَنيبٍ كُلَّما عَطَفَتْ لـهُ=غَضَبَ اتَّقاهَا بِاليَدَينِ وَبِالفَـمِ بَرَكَتْ عَلَى جَنبِ الرِّدَاعِ كَأَنَّـما=بَرَكَتْ عَلَى قَصَبٍ أَجَشَّ مُهَضَّمِ وكَـأَنَّ رُبًّا أَوْ كُحَيْلاً مُقْعَـداً=حَشَّ الوَقُودُ بِهِ جَوَانِبَ قُمْقُـمِ يَنْبَاعُ منْ ذِفْرَى غَضوبٍ جَسرَةٍ=زَيَّافَـةٍ مِثـلَ الفَنيـقِ المُكْـدَمِ إِنْ تُغْدِفي دُونِي القِناعَ فإِنَّنِـي=طَـبٌّ بِأَخذِ الفَارسِ المُسْتَلْئِـمِ أَثْنِـي عَلَيَّ بِمَا عَلِمْتِ فإِنَّنِـي=سَمْـحٌ مُخَالقَتي إِذَا لم أُظْلَـمِ وإِذَا ظُلِمْتُ فإِنَّ ظُلْمِي بَاسِـلٌ=مُـرٌّ مَذَاقَتُـهُ كَطَعمِ العَلْقَـمِ ولقَد شَربْتُ مِنَ المُدَامةِ بَعْدَمـا=رَكَدَ الهَواجرُ بِالمشوفِ المُعْلَـمِ بِزُجاجَـةٍ صَفْراءَ ذاتِ أَسِـرَّةٍ=قُرِنَتْ بِأَزْهَر في الشَّمالِ مُقَـدَّمِ فإِذَا شَـرَبْتُ فإِنَّنِي مُسْتَهْلِـكٌ=مَالـي وعِرْضي وافِرٌ لَم يُكلَـمِ وإِذَا صَحَوتُ فَما أَقَصِّرُ عنْ نَدَىً=وكَما عَلمتِ شَمائِلي وتَكَرُّمـي وحَلِـيلِ غَانِيةٍ تَرَكْتُ مُجـدَّلاً=تَمكُو فَريصَتُهُ كَشَدْقِ الأَعْلَـمِ سَبَقَـتْ يَدايَ لهُ بِعاجِلِ طَعْنَـةٍ=ورِشـاشِ نافِـذَةٍ كَلَوْنِ العَنْـدَمِ هَلاَّ سأَلْتِ الخَيـلَ يا ابنةَ مالِـكٍ=إنْ كُنْتِ جاهِلَةً بِـمَا لَم تَعْلَمِـي إِذْ لا أزَالُ عَلَى رِحَالـةِ سَابِـحٍ=نَهْـدٍ تعـاوَرُهُ الكُمـاةُ مُكَلَّـمِ طَـوْراً يُـجَرَّدُ للطَّعانِ وتَـارَةً=يَأْوِي إلى حَصِدِ القِسِيِّ عَرَمْـرِمِ يُخْبِـركِ مَنْ شَهَدَ الوَقيعَةَ أنَّنِـي=أَغْشى الوَغَى وأَعِفُّ عِنْد المَغْنَـمِ ومُـدَّجِجٍ كَـرِهَ الكُماةُ نِزَالَـهُ=لامُمْعـنٍ هَـرَباً ولا مُسْتَسْلِـمِ جَـادَتْ لهُ كَفِّي بِعاجِلِ طَعْنـةٍ=بِمُثَقَّـفٍ صَدْقِ الكُعُوبِ مُقَـوَّمِ فَشَكَكْـتُ بِالرُّمْحِ الأَصَمِّ ثِيابـهُ=ليـسَ الكَريمُ على القَنا بِمُحَـرَّمِ فتَـركْتُهُ جَزَرَ السِّبَـاعِ يَنَشْنَـهُ=يَقْضِمْـنَ حُسْنَ بَنانهِ والمِعْصَـمِ ومِشَكِّ سابِغةٍ هَتَكْتُ فُروجَهـا=بِالسَّيف عنْ حَامِي الحَقيقَة مُعْلِـمِ رَبِـذٍ يَـدَاهُ بالقِـدَاح إِذَا شَتَـا=هَتَّـاكِ غَايـاتِ التَّجـارِ مُلَـوَّمِ لـمَّا رَآنِي قَـدْ نَزَلـتُ أُريـدُهُ=أَبْـدَى نَواجِـذَهُ لِغَيـرِ تَبَسُّـمِ عَهـدِي بِهِ مَدَّ النَّهـارِ كَأَنَّمـا=خُضِـبَ البَنَانُ ورَأُسُهُ بِالعَظْلَـمِ فَطعنْتُـهُ بِالرُّمْـحِ ثُـمَّ عَلَوْتُـهُ=بِمُهَنَّـدٍ صافِي الحَديدَةِ مِخْـذَمِ بَطـلٌ كأَنَّ ثِيـابَهُ في سَرْجـةٍ=يُحْذَى نِعَالَ السِّبْتِ ليْسَ بِتَـوْأَمِ ياشَـاةَ ما قَنَصٍ لِمَنْ حَلَّتْ لـهُ=حَـرُمَتْ عَلَيَّ وَلَيْتَها لم تَحْـرُمِ فَبَعَثْتُ جَارِيَتي فَقُلْتُ لها اذْهَبـي=فَتَجَسَّسِي أَخْبارَها لِيَ واعْلَمِـي قَالتْ : رَأيتُ مِنَ الأَعادِي غِـرَّةً=والشَاةُ مُمْكِنَةٌ لِمَنْ هُو مُرْتَمـي وكـأَنَّمَا التَفَتَتْ بِجِيدِ جَدَايـةٍ=رَشَـاءٍ مِنَ الغِـزْلانِ حُرٍ أَرْثَـمِ نُبّئـتُ عَمْراً غَيْرَ شاكِرِ نِعْمَتِـي=والكُـفْرُ مَخْبَثَـةٌ لِنَفْسِ المُنْعِـمِ ولقَدْ حَفِظْتُ وَصَاةَ عَمِّي بِالضُّحَى=إِذْ تَقْلِصُ الشَّفَتَانِ عَنْ وَضَحِ الفَمِ في حَوْمَةِ الحَرْبِ التي لا تَشْتَكِـي=غَمَـرَاتِها الأَبْطَالُ غَيْرَ تَغَمْغُـمِ إِذْ يَتَّقُـونَ بـيَ الأَسِنَّةَ لم أَخِـمْ=عَنْـها ولَكنِّي تَضَايَقَ مُقْدَمـي ـمَّا رَأيْتُ القَوْمَ أقْبَلَ جَمْعُهُـمْ=يَتَـذَامَرُونَ كَرَرْتُ غَيْرَ مُذَمَّـمِ يَدْعُـونَ عَنْتَرَ والرِّماحُ كأَنَّهـا=أشْطَـانُ بِئْـرٍ في لَبانِ الأَدْهَـمِ مازِلْـتُ أَرْمِيهُـمْ بِثُغْرَةِ نَحْـرِهِ=ولِبـانِهِ حَتَّـى تَسَـرْبَلَ بِالـدَّمِ فَـازْوَرَّ مِنْ وَقْـعِ القَنا بِلِبانِـهِ=وشَـكَا إِلَىَّ بِعَبْـرَةٍ وَتَحَمْحُـمِ و كانَ يَدْرِي مَا المُحاوَرَةُ اشْتَكَى=وَلَـكانَ لو عَلِمْ الكَلامَ مُكَلِّمِـي ولقَـدْ شَفَى نَفْسي وَأَذهَبَ سُقْمَهَـا=قِيْلُ الفَـوارِسِ وَيْكَ عَنْتَرَ أَقْـدِمِ والخَيـلُ تَقْتَحِمُ الخَبَارَ عَوَابِسـاً=مِن بَيْنَ شَيْظَمَـةٍ وَآخَرَ شَيْظَـمِ ذُللٌ رِكَابِي حَيْثُ شِئْتُ مُشَايعِي=لُـبِّي وأَحْفِـزُهُ بِأَمْـرٍ مُبْـرَمِ ولقَدْ خَشَيْتُ بِأَنْ أَمُوتَ ولَم تَـدُرْ=للحَرْبِ دَائِرَةٌ على ابْنَي ضَمْضَـمِ الشَّـاتِمِيْ عِرْضِي ولَم أَشْتِمْهُمَـا=والنَّـاذِرَيْـنِ إِذْ لَم أَلقَهُمَا دَمِـي إِنْ يَفْعَـلا فَلَقَدْ تَرَكتُ أَباهُمَـا=جَـزَرَ السِّباعِ وكُلِّ نِسْرٍ قَشْعَـمِ
doPoetry()
.pp { FONT-WEIGHT: normal; FONT-STYLE: normal; FONT-FAMILY: Simplified Arabic,Arial,Simplified Arabic,Times New Roman }
<TABLE class=pp dir=rtl style="FONT-WEIGHT: normal; FONT-SIZE: x-large; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-STYLE: normal; FONT-FAMILY: Simplified Arabic,Arial,Simplified Arabic,Times New Roman" cellSpacing=10 cellPadding=5 width=0 border=0>
<TR> <td class=pp style="DISPLAY: none" vAlign=top noWrap align=middle width=0>1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75</TD> <td class=pp style="FILTER: " vAlign=top noWrap align=middle width=0>هَلْ غَادَرَ الشُّعَرَاءُ منْ مُتَرَدَّمِ أم هَلْ عَرَفْتَ الدَّارَ بعدَ تَوَهُّمِ يَا دَارَ عَبْلةَ بِالجَواءِ تَكَلَّمِي وَعِمِّي صَبَاحاً دَارَ عبْلةَ واسلَمِي فَوَقَّفْتُ فيها نَاقَتي وكَأنَّهَا فَدَنٌ لأَقْضي حَاجَةَ المُتَلَوِّمِ وتَحُلُّ عَبلَةُ بِالجَوَاءِ وأَهْلُنَا بالحَزنِ فَالصَّمَانِ فَالمُتَثَلَّمِ حُيِّيْتَ مِنْ طَلَلٍ تَقادَمَ عَهْدُهُ أَقْوى وأَقْفَرَ بَعدَ أُمِّ الهَيْثَمِ حَلَّتْ بِأَرض الزَّائِرينَ فَأَصْبَحَتْ عسِراً عليَّ طِلاَبُكِ ابنَةَ مَخْرَمِ عُلِّقْتُهَا عَرْضاً وأقْتلُ قَوْمَهَا زعماً لعَمرُ أبيكَ لَيسَ بِمَزْعَمِ ولقد نَزَلْتِ فَلا تَظُنِّي غَيْرهُ مِنّي بِمَنْزِلَةِ المُحِبِّ المُكْرَمِ كَيفَ المَزارُ وقد تَربَّع أَهْلُهَا بِعُنَيْزَتَيْنِ وأَهْلُنَا بِالغَيْلَمِ إنْ كُنْتِ أزْمَعْتِ الفِراقَ فَإِنَّمَا زَمَّت رِكَائِبُكُمْ بِلَيْلٍ مُظْلِمِ مَا رَاعَني إلاَّ حَمولةُ أَهْلِهَا وسْطَ الدِّيَارِ تَسُفُّ حَبَّ الخِمْخِمِ فِيهَا اثْنَتانِ وأَرْبعونَ حَلُوبَةً سُوداً كَخافيةِ الغُرَابِ الأَسْحَمِ إذْ تَسْتَبِيْكَ بِذِي غُروبٍ وَاضِحٍ عَذْبٍ مُقَبَّلُهُ لَذيذُ المَطْعَمِ وكَأَنَّ فَارَةَ تَاجِرٍ بِقَسِيْمَةٍ سَبَقَتْ عوَارِضَها إليكَ مِن الفَمِ أوْ روْضةً أُنُفاً تَضَمَّنَ نَبْتَهَا غَيْثٌ قليلُ الدَّمنِ ليسَ بِمَعْلَمِ جَادَتْ علَيهِ كُلُّ بِكرٍ حُرَّةٍ فَتَرَكْنَ كُلَّ قَرَارَةٍ كَالدِّرْهَمِ سَحّاً وتَسْكاباً فَكُلَّ عَشِيَّةٍ يَجْرِي عَلَيها المَاءُ لَم يَتَصَرَّمِ وَخَلَى الذُّبَابُ بِهَا فَلَيسَ بِبَارِحٍ غَرِداً كَفِعْل الشَّاربِ المُتَرَنّمِ هَزِجاً يَحُكُّ ذِراعَهُ بذِراعِهِ قَدْحَ المُكَبِّ على الزِّنَادِ الأَجْذَمِ تُمْسِي وتُصْبِحُ فَوْقَ ظَهْرِ حَشيّةٍ وأَبِيتُ فَوْقَ سرَاةِ أدْهَمَ مُلْجَمِ وَحَشِيَّتي سَرْجٌ على عَبْلِ الشَّوَى نَهْدٍ مَرَاكِلُهُ نَبِيلِ المَحْزِمِ هَل تُبْلِغَنِّي دَارَهَا شَدَنِيَّةَ لُعِنَتْ بِمَحْرُومِ الشَّرابِ مُصَرَّمِ خَطَّارَةٌ غِبَّ السُّرَى زَيَّافَةٌ تَطِسُ الإِكَامَ بِوَخذِ خُفٍّ مِيْثَمِ وكَأَنَّمَا تَطِسُ الإِكَامَ عَشِيَّةً بِقَريبِ بَينَ المَنْسِمَيْنِ مُصَلَّمِ تَأْوِي لَهُ قُلُصُ النَّعَامِ كَما أَوَتْ حِزَقٌ يَمَانِيَّةٌ لأَعْجَمَ طِمْطِمِ يَتْبَعْنَ قُلَّةَ رأْسِهِ وكأَنَّهُ حَرَجٌ على نَعْشٍ لَهُنَّ مُخَيَّمِ صَعْلٍ يعُودُ بِذِي العُشَيرَةِ بَيْضَةُ كَالعَبْدِ ذِي الفَرْو الطَّويلِ الأَصْلَمِ شَرَبَتْ بِماءِ الدُّحرُضينِ فَأَصْبَحَتْ زَوْراءَ تَنْفِرُ عن حيَاضِ الدَّيْلَمِ وكَأَنَّما يَنْأَى بِجانبِ دَفَّها ال وَحْشِيِّ مِنْ هَزِجِ العَشِيِّ مُؤَوَّمِ هِرٍّ جَنيبٍ كُلَّما عَطَفَتْ لهُ غَضَبَ اتَّقاهَا بِاليَدَينِ وَبِالفَمِ بَرَكَتْ عَلَى جَنبِ الرِّدَاعِ كَأَنَّما بَرَكَتْ عَلَى قَصَبٍ أَجَشَّ مُهَضَّمِ وكَأَنَّ رُبًّا أَوْ كُحَيْلاً مُقْعَداً حَشَّ الوَقُودُ بِهِ جَوَانِبَ قُمْقُمِ يَنْبَاعُ منْ ذِفْرَى غَضوبٍ جَسرَةٍ زَيَّافَةٍ مِثلَ الفَنيقِ المُكْدَمِ إِنْ تُغْدِفي دُونِي القِناعَ فإِنَّنِي طَبٌّ بِأَخذِ الفَارسِ المُسْتَلْئِمِ أَثْنِي عَلَيَّ بِمَا عَلِمْتِ فإِنَّنِي سَمْحٌ مُخَالقَتي إِذَا لم أُظْلَمِ وإِذَا ظُلِمْتُ فإِنَّ ظُلْمِي بَاسِلٌ مُرٌّ مَذَاقَتُهُ كَطَعمِ العَلْقَمِ ولقَد شَربْتُ مِنَ المُدَامةِ بَعْدَما رَكَدَ الهَواجرُ بِالمشوفِ المُعْلَمِ بِزُجاجَةٍ صَفْراءَ ذاتِ أَسِرَّةٍ قُرِنَتْ بِأَزْهَر في الشَّمالِ مُقَدَّمِ فإِذَا شَرَبْتُ فإِنَّنِي مُسْتَهْلِكٌ مَالي وعِرْضي وافِرٌ لَم يُكلَمِ وإِذَا صَحَوتُ فَما أَقَصِّرُ عنْ نَدَىً وكَما عَلمتِ شَمائِلي وتَكَرُّمي وحَلِيلِ غَانِيةٍ تَرَكْتُ مُجدَّلاً تَمكُو فَريصَتُهُ كَشَدْقِ الأَعْلَمِ سَبَقَتْ يَدايَ لهُ بِعاجِلِ طَعْنَةٍ ورِشاشِ نافِذَةٍ كَلَوْنِ العَنْدَمِ هَلاَّ سأَلْتِ الخَيلَ يا ابنةَ مالِكٍ إنْ كُنْتِ جاهِلَةً بِمَا لَم تَعْلَمِي إِذْ لا أزَالُ عَلَى رِحَالةِ سَابِحٍ نَهْدٍ تعاوَرُهُ الكُماةُ مُكَلَّمِ طَوْراً يُجَرَّدُ للطَّعانِ وتَارَةً يَأْوِي إلى حَصِدِ القِسِيِّ عَرَمْرِمِ يُخْبِركِ مَنْ شَهَدَ الوَقيعَةَ أنَّنِي أَغْشى الوَغَى وأَعِفُّ عِنْد المَغْنَمِ ومُدَّجِجٍ كَرِهَ الكُماةُ نِزَالَهُ لامُمْعنٍ هَرَباً ولا مُسْتَسْلِمِ جَادَتْ لهُ كَفِّي بِعاجِلِ طَعْنةٍ بِمُثَقَّفٍ صَدْقِ الكُعُوبِ مُقَوَّمِ فَشَكَكْتُ بِالرُّمْحِ الأَصَمِّ ثِيابهُ ليسَ الكَريمُ على القَنا بِمُحَرَّمِ فتَركْتُهُ جَزَرَ السِّبَاعِ يَنَشْنَهُ يَقْضِمْنَ حُسْنَ بَنانهِ والمِعْصَمِ ومِشَكِّ سابِغةٍ هَتَكْتُ فُروجَها بِالسَّيف عنْ حَامِي الحَقيقَة مُعْلِمِ رَبِذٍ يَدَاهُ بالقِدَاح إِذَا شَتَا هَتَّاكِ غَاياتِ التَّجارِ مُلَوَّمِ لمَّا رَآنِي قَدْ نَزَلتُ أُريدُهُ أَبْدَى نَواجِذَهُ لِغَيرِ تَبَسُّمِ عَهدِي بِهِ مَدَّ النَّهارِ كَأَنَّما خُضِبَ البَنَانُ ورَأُسُهُ بِالعَظْلَمِ فَطعنْتُهُ بِالرُّمْحِ ثُمَّ عَلَوْتُهُ بِمُهَنَّدٍ صافِي الحَديدَةِ مِخْذَمِ بَطلٌ كأَنَّ ثِيابَهُ في سَرْجةٍ يُحْذَى نِعَالَ السِّبْتِ ليْسَ بِتَوْأَمِ ياشَاةَ ما قَنَصٍ لِمَنْ حَلَّتْ لهُ حَرُمَتْ عَلَيَّ وَلَيْتَها لم تَحْرُمِ فَبَعَثْتُ جَارِيَتي فَقُلْتُ لها اذْهَبي فَتَجَسَّسِي أَخْبارَها لِيَ واعْلَمِي قَالتْ : رَأيتُ مِنَ الأَعادِي غِرَّةً والشَاةُ مُمْكِنَةٌ لِمَنْ هُو مُرْتَمي وكأَنَّمَا التَفَتَتْ بِجِيدِ جَدَايةٍ رَشَاءٍ مِنَ الغِزْلانِ حُرٍ أَرْثَمِ نُبّئتُ عَمْراً غَيْرَ شاكِرِ نِعْمَتِي والكُفْرُ مَخْبَثَةٌ لِنَفْسِ المُنْعِمِ ولقَدْ حَفِظْتُ وَصَاةَ عَمِّي بِالضُّحَى إِذْ تَقْلِصُ الشَّفَتَانِ عَنْ وَضَحِ الفَمِ في حَوْمَةِ الحَرْبِ التي لا تَشْتَكِي غَمَرَاتِها الأَبْطَالُ غَيْرَ تَغَمْغُمِ إِذْ يَتَّقُونَ بيَ الأَسِنَّةَ لم أَخِمْ عَنْها ولَكنِّي تَضَايَقَ مُقْدَمي مَّا رَأيْتُ القَوْمَ أقْبَلَ جَمْعُهُمْ يَتَذَامَرُونَ كَرَرْتُ غَيْرَ مُذَمَّمِ يَدْعُونَ عَنْتَرَ والرِّماحُ كأَنَّها أشْطَانُ بِئْرٍ في لَبانِ الأَدْهَمِ مازِلْتُ أَرْمِيهُمْ بِثُغْرَةِ نَحْرِهِ ولِبانِهِ حَتَّى تَسَرْبَلَ بِالدَّمِ فَازْوَرَّ مِنْ وَقْعِ القَنا بِلِبانِهِ وشَكَا إِلَىَّ بِعَبْرَةٍ وَتَحَمْحُمِ و كانَ يَدْرِي مَا المُحاوَرَةُ اشْتَكَى وَلَكانَ لو عَلِمْ الكَلامَ مُكَلِّمِي ولقَدْ شَفَى نَفْسي وَأَذهَبَ سُقْمَهَا قِيْلُ الفَوارِسِ وَيْكَ عَنْتَرَ أَقْدِمِ والخَيلُ تَقْتَحِمُ الخَبَارَ عَوَابِساً مِن بَيْنَ شَيْظَمَةٍ وَآخَرَ شَيْظَمِ ذُللٌ رِكَابِي حَيْثُ شِئْتُ مُشَايعِي لُبِّي وأَحْفِزُهُ بِأَمْرٍ مُبْرَمِ ولقَدْ خَشَيْتُ بِأَنْ أَمُوتَ ولَم تَدُرْ للحَرْبِ دَائِرَةٌ على ابْنَي ضَمْضَمِ الشَّاتِمِيْ عِرْضِي ولَم أَشْتِمْهُمَا والنَّاذِرَيْنِ إِذْ لَم أَلقَهُمَا دَمِي إِنْ يَفْعَلا فَلَقَدْ تَرَكتُ أَباهُمَا جَزَرَ السِّباعِ وكُلِّ نِسْرٍ قَشْعَمِ</TD></TR></TABLE> </TD></TR></TABLE> |