الايزوتيريك، طريق الى التكامل الانسانيا?مية الايزوتيريك، أو درب الباطن في حياة الإنسانالايزوتيريك كلمة يونانية الأصل والمنشأ، تعني الخفي والخاص (من التعاليم التي يصعب إدراك?ا على غير مستنيري العقول كما جاء في موسوعة لاروس؛ وعلوم النخبة كما فسرت?ا موسوعة بريتانيكا. أما العرب فقد فسرو?ا بأن?ا العلوم المضنون ب?ا على غير أ?ل?ا). وقد أطلقت قديماً على العلوم والمعارف الخاصة المميزة، التي كانت محصورة ضمن طبقة النبلاء والأشراف من دون سائر القوم... خصوصاً وان تلك العلوم تتناول النواحي اللامنظورة أو الخفية من الأمور.
يقولون إن الايزوتيريك ?و العلم الاول على الارض، منذ ما وطئ الانسان ?ذا الكوكب... باعتباره علم الانسان ككل، لا سيما معرفة النواحي الخفية و اللامنظورة في معنا?ا اللامحدود!! وبما ان الانسان ?و المحور والمنطلق، ينطلق الايزوتيريك من معرفة الانسان لنفسه وذاته، عبر من?ج داخلي عملي، او عبر درب باطنية تطبيقية... ويتوسّع في كل ما حوله، ليشمل كل علم وكل معرفة. من ?نا، كان كل علم يتعلق بالانسان -ان كان ماديا او باطنيا- يعتبر جزءاً من الايزوتيريك. استناداً الى ذلك، يظ?ر الايزوتيريك بمثابة طريق الى الباطن تغوص في اغوار الانسان وتتجه نحو حقائق الامور... نحو اللاوعي او الوعي الباطني... نحو الذات، والحقيقة الكامنة في الانسان، تلك الحقيقة التي تحوي كل شيء. والواقع أن ?ذه الدرب الباطنية لا تكتفي نظرياً بمعرفة الذات، بل تُعلّم الانسان كيف يتحقق عملياً من ?ذه المعرفة بنفسه -في سبيل تحقيق ذاته- وكيف يتوسّع في شتى العلوم حسب تعمّقه في معرفته لذاته، و?و على درب الوعي سائر، مستنيراً بحكوة التصرف.
?دف الايزوتيريك ايصال كل انسان الى وعي ذاته، ومعرفة حقيقت?ا. بذلك يكون الايزوتيريك قد خدم ?دفه، وأدى الرسالة التي من أجل?ا وجد، ألا و?ي التطور في الوعي ووعي ?دف التطور على جميع الصعد، بحكمة المعرفة! الإيزوتيريك او الدرب الى باطن الانسان، ?و الطريق الى معرفة الذات عبر التطبيق العملي ?و بمثابة مسار وعي داخلي يساعد على تفتيح المقدرات العقلية و القوى الخفية ال?اجعة في أعماق كل انسان، وذلك ب?دف التطور و الوعي على كل صعيد، ولا نقول ب?دف التوصل الى الذكاء السامي وسبر أغوار الأبعاد الفكرية فحسب… بل الوعي لمجريات الأمور، والسير بالانسان نحو الأفضل والأكمل والأشمل… انطلاقاً من أنّ الانسان ?و سيد نفسه و مصيره.
الافادة من الايزوتيريكذكرنا أن علم الايزوتيريك ليس علماً نظرياً، ليس معلومات الاطلاع علي?ا أمر اختياري، ليس ثقافة عامة يستطيع من يشاء أن يطالع?ا، ثم ي?مل?ا! علم الايزوتيريك طريقة حياة يحيا?ا الانسان يوما بعد يوم... وطريقة الحياة ?ذه سوف تؤدي بسالك?ا الى الوعي والتطور -ولا نقل الى الذكاء السامي والبُعد الفكري فقط. فالممارسة او التطبيق العملي الحياتي، يعني انفتاحا على الجديد، ويعني كذلك تمرين وعي المرء على احتواء المزيد... تمرين فكره على التحليل، وبالتالي على التمييز والاستنتاج... تمرين طاقاته الباطنية على التفتّح والعمل بعدما كانت ?اجعة... تمرين نفسه على العمل بنظام وانتظام، بذلك يحيا الزمن مضاعفا... تمرين ذاته على تقبّل المصاعب الحياتية بروِّية وتف?ّم، ومن ثم ايجاد الحل المناسب لكل من?ا بس?ولة و موضوعية… الى ما ?نالك من انجازات سوف يتحقق من?ا كل من اتبع الايزوتيريك كن?ج حياتي.
إليكم بعض فوائد الايزوتيريك العملية:
- نظام غذائي متكامل، خال من كل ما من شأنه أن يجلب المرض
نظام حياتي مترابط ومتناسق مع النظام الغذائي
توسيع مقدرة التفكير، بحيث يمتلك المرء أبعاداً فكرية تؤ?له لمواج?ة العراقيل الحياتية، وإيجاد المخارج للمصاعب التي تعترضه
تقوية الملكات العقلية التي يجدر بالإنسان امتلاك?ا، وأ?م?ا: التركيز الذ?ني، الذاكرة النشيطة، الفكر المتألق الواسع المنفتح، المقدرة على التحليل السريع والاستنتاج، طاقة ذاتية إضافية على العمل، بحيث يُن?ي المرء أعماله، لا بل يتقن?ا بأقل وقت ومج?ود ممكنين
التحكم في المشاعر والأحاسيس، وامتلاك الأعصاب القوية
تفتيح ما يدعى بالحس الباطني في مف?وم الايزوتيريك، أو حب تذوّق الفنون على أنواع?ا
إدراك ?دف الحياة عبر تف?ّم العثرات التي تعترض الإنسان في حياته. فما المشاكل والمصاعب وحتى المنغّصات المعيشية إلا رسائل توعية لا تنفك الحياة ترسل?ا إلى الجميع عبر لحظات السعادة والكآبة
المعاملة الحسنة، واكتساب حس الحكمة في التصرّف
تعلم التنظيم الحياتي عبر ثلاثية نظام-تنظيم-انتظام... وعلى قاعدة تفكير-تحليل-تمييز-استنتاج
?ذا غيض من فيض عن أ?مية الايزوتيريك في الحياة العملية علم اً ان مؤلفات الايزوتيريك تجاوزت الخمسين كتاباً حتى تاريخه. esoteric-lebanon.org/ar/books